هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطاب الرئيس عباس بين المتفائلين والمتشائمين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وتبقى حماس
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 81
تاريخ التسجيل : 08/06/2008

خطاب الرئيس عباس بين المتفائلين والمتشائمين Empty
مُساهمةموضوع: خطاب الرئيس عباس بين المتفائلين والمتشائمين   خطاب الرئيس عباس بين المتفائلين والمتشائمين I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 17, 2008 3:52 pm


بقلم: أ. يوسف فرحات
الناطق باسم حركة حماس في المحافظة الوسطى


استقبل خطاب الرئيس محمود عباس – والذي دعا فيه إلى حوار شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية وإنهاء حالة الانقسام – بارتياح كبير من جميع الأطراف ، ولاسيما من حركة المقاومة الإسلامية حماس ، حيث رحب كلاً من رئيس الوزراء إسماعيل هنية ، والدكتور محمود الزهار بالدعوة . كما رجح كثير من المحليين السياسيين جدية الرئيس عباس في دعوته هذه ، حيث جاءت هذه الدعوة بعد مشوار من المفاوضات بين المفاوضين الفلسطينيين ، الإسرائليين ، بل جرت كثير منها من خلال لقاءات مباشرة بين الرئيس عباس وأولمرت ، حيث وصلت هذه المفاوضات إلى طريق مسدود ، وهذا ما أكده أحمد قريع رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض حيث صرح قبلها بيوم فشل المفاوضات الجارية وقال : إن الوصول لاتفاق نهاية هذا العام يحتاج إلى معجزة والذي زاد الأمور تعقيداً عدة أمور أخرى منها :

1- إعلان حكومة الاحتلال عن البدأ بتنفيذ مشروع استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة ، حيث سيتم بموجبه إقامة 1420وحدة سكنية في مدينة القدس وضواحيها .

2- قرار الكنيست وقبل خطاب عباس بالقراءة الأولى منع تقسيم القدس .

3- خطاب بوش أمام الكنيست والذي دعم فيه إسرائيل بلا حدود ، حيث علق عليه في حينها عضو الكنيست عن حزب الليكود - وزير الخارجية الإسرائيلي السابق - سيلفان شالوم بقوله : إن خطاب بوش أمام الكنيست وموقفه من حماس أثبت أن بوش صهيوني أكثر من عدد من وزراء الحكومة الإسرائيلية .

4-إضافة إلى ما سبق موقف باراك أوباما المرشح الديمقراطي للانتخابات الأمريكية والذي فيه انحياز كامل لإسرائيل .

5- فشل سياسة حصار غزة وانهاء إدارة حماس له ، حيث أقرت الإدارة الأمريكية بفشل هذه السياسة وأنها أتت بنتائج عكسية

6- التخفيف من حالة الاحتقان التي يعيشها البيت الفتحاوي بسبب المفاوضات العبثية التي يجريها الرئيس عباس مع الاحتلال .

كل هذه الاعتبارات حملت الرئيس عباس أن يدعو للحوار مع حركة حماس ويعزز رأي الفريق الذي ذهب إلى جدية الرئيس عباس في دعوته هذه ويؤكد ذلك فضلاً عما سبق أنه ولأول مرة يخلو خطاب الرئيس عباس من أية شروط طالما تمسك بها في الماضي ، فالخطاب كان ايجابياً إلى حدٍ كبير حيث خلا من الكلمات التوتيرية واستبدلت كلمة انقلاب التي أصر عليها فريق رام الله بحالة "الانقسام"

وبالرغم من كل هذا إلا أن بعض المحللين بدا غير متفائل ورأى أن خطاب عباس إما أنه جاء لاستخدام ورقة الحوار مع حماس – والذي طالما رفضته إسرائيل وأمريكا - كوسيلة للضغط عليهما وتحقيق مكاسب في المفاوضات ، أو أنه أراد أن يتهرب من مسؤولية ما يخطط له الاحتلال من اجتياح قطاع غزة ، وذلك من خلال دعوته للحوار ، و بالتالي التنصل من هذه المخططات الإسرائيلية كلياً.

والذي يعزز هذا الاتجاه أن دعوة الرئيس عباس كانت مفاجئة للجميع خاصة أنها جاءت بعد يومين من لقاء القمة الأخيرة بينه، أي الرئيس عباس ونظيره الإسرائيلي ايهود أولمرت في القدس المحتلة ، مما أثارت العديد من علامات الاستفهام حول دوافعها، والأسباب الكامنة خلفها، حيث لم يكن لهذا اللقاء أية مبررات ، والذي يثير الغرابة أكثر أن اللقاء جاء بعد أن أعلنت حكومة الاحتلال عن البدء بتنفيذ مشروع استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة فضلاً عن رفض الاحتلال لدعوات التهدئة وتسريبه معلومات عن قرب البدأ بعملية واسعة في قطاع غزة ، بل ذهبت بعض وسائل الإعلام أن قيادة الجيش الإسرائيلي قد حددت الرابع عشر من حزيران كساعة صفر لبدأ هذه العمليات ، وهو التاريخ الذي سيطرت فيه حماس على غزة ، لذا لا يستبعد أن يكون أولمرت قد أخبر الرئيس عباس بذلك
على كل حال نتمنى أن تكون هذه الدعوة صادقة ، وأن ينتهي الانقسام وأن يرى الشعب الفلسطيني عما قريب قد سادت أجواء الالتئام والوئام .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خطاب الرئيس عباس بين المتفائلين والمتشائمين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملتقى العام :: الملتقى السياسي-
انتقل الى: