حماس: اتفاق التهدئة بات قريبا جدا ولا ارتباط له بقضية شاليط

حماس: اتفاق التهدئة بات قريبا جدا ولا ارتباط له بقضية شاليط

أكد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري، أن مباحثات التوصل لاتفاق تهدئة مع دولة الاحتلال الإسرائيلي الجارية برعاية مصرية تسير بشكل إيجابي وتوشك على الانتهاء، دون الحديث عن سقف زمني محدد.
وشدد أبو زهري في تصريحات خاصة بـشبكة فلسطين الآن، على أن الأمور باتت أقرب لبلورة اتفاق نهائي بشأن التهدئة، وذلك بعد تسلم وفد حماس بالقاهرة برئاسة د. موسى أبو مرزوق الرد الاسرائيلي على التهدئة والذي وصف بالايجابي.

فصل بين شاليط والتهدئة

وجدد أبو زهري التأكيد على أن هناك فصل بين قضيتي التهدئة والجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط بشكل عام، وهو يتضمن وقف متبادل لإطلاق النار ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر وفق آليات محددة.

تفاصيل الاتفاق

وكانت مصادر مصرية كشفت عن اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه بين الاحتلال وحركة "حماس" وفصائل المقاومة بعد مفاوضات شاقة غير مباشرة قادها مدير المخابرات العامة المصرية الوزير عمر سليمان والتي بموجبها سترفع (إسرائيل) الحصار عن قطاع غزة.
وقالت مصادر من حركة "حماس" للصحيفة إن الاتفاق ينص على أن تعلن مصر خلال الأيام المقبلة ساعة الصفر لبدء سريان التهدئة في "قطاع غزة أولاً" لمدة ستة شهور، قبل أن تشمل الضفة الغربية
وأضافت أن الاتفاق يتضمن ثلاث مراحل، الأولى تبدأ بعد ثلاثة أيام من إعلان ساعة الصفر، وستفتح بموجبها قوات الاحتلال المعبريْن التجارييْن المنطار "كارني" شرق مدينة غزة، و"صوفا" شمال شرقي مدينة رفح جنوب القطاع، وستسمح بإدخال المواد التموينية والسلع الضرورية ضمن قوائم السلع التي تسمح سلطات الاحتلال بإدخالها إلى القطاع منذ أشهر.
وأشارت إلى أن المرحلة الثانية تبدأ بعد نحو أسبوع، وتشمل رفع الحظر عن معظم السلع والمواد الخام الضرورية، باستثناء عدد قليل منها تعتقد (إسرائيل) أنها تدخل في صناعة الأسلحة والمتفجرات والصواريخ، خصوصاً الأنابيب المعدنية وبعض المواد الكيماوية.
وتابعت المصادر أن المرحلة الثالثة تبدأ بعد نحو أسبوع أيضاً، إذ سيتم عقد اجتماع لبحث آليات فتح معبر رفح الحدودي الذي يعتبر المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي
وقالت المصادر إن النقطة الجوهرية والأهم في الاتفاق بعد رفع الحصار عن القطاع هي عدم وجود أي علاقة لإسرائيل بمعبر رفح الحدودي من الآن فصاعداً، إذ تم الاتفاق على تشغيل المعبر بالشراكة بين مصر والمراقبين الأوروبيين والسلطة الفلسطينية وحماس.
حماس ترد قريباً

وكانت وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" غادر القاهرة أمس الاثنين بعد محادثات مكثفة أجراها مع المسئولين المصريين، من دون أن يعطي رداً على التهدئة مع الاحتلال.
وغادر وفد الحركة برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق غادر إلى دمشق، في حين عاد ممثلو الحركة في الداخل إلى غزة، للتشاور قبل إعطاء الرد النهائي للمصريين في شأن التهدئة .
وحول استمرار العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني قال أبو زهري" فصائل المقاومة ستواجه أي عدوان إسرائيلي في الميدان، وهي مستعدة لمواجهة أي تصعيد إسرائيلي خلال الأيام، فالحديث عن التهدئة لا يعني التسليم بأي عدوان إسرائيلي على شعبنا.