عملا بحرية النشر والتعبير التي طالما اكدت عليها وتطالب بها وكالة معا، أود الرد على ما نشرته الوكالة في قائمة مقالات على موقعها اليوم الاثنين 5-4-2008م.
تجاوزت الوكالة ما عودتنا عليه من خطوط الحيادية والموضوعية، وذلك بنشرها تصريحا صحفيا على لسان السيد جمال نزال وذلك في قائمة المقالات، فهل يجوز لنا ان نعتبر ذلك من باب التسويق والترويج لتصريحات بعينها ولجهة بذاتها..! ام انها مجرد مصادفة..!!.
أما ردا على السيد جمال نزال بخصوص ما يدعيه حول من قتلتهم حماس ،:
اولا: أن الروح الإنسانية هي روح مقدسة في الإسلام بغض النظر عن اسمها او لونها او جنسيتها، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم" لهدم الكعبة حجرا حجرا اهون على الله من قتل امرء مسلم"، صحيح اننا نتحيز لاسم محمد لانه اسم نبينا الاكرم صلى الله عليه وسلم، لكن دواعي الشرف والنزاهة والالتزام بدين محمد يفرض علينا الالتزام بالحفاظ على حياة الانسان خصوصا اذا كان مسلم اكثر من حرصنا وتحيزنا لاسمه.
ثانيا: ان باستطاعة اصغر كاتب يحمل قلما ان يكتب عشرات او مئات بل وآلاف الاسماء لقتلى او شهداء او مغدورين في جرائم جنائية أو غيره، ويدعي ان هذه الجهة او تلك هي من قتلتهم دون أي بينة او دليل كما فعل السيد نزال.
ثالثا: ان لدى كثير من الجهات وعلى رأسها أرشيف فصائل م.ت.ف قوائم بأسماء المئات من الفلسطينيين الذين اعدمتهم حركة فتح في اطار صراعها مع هذه الفصائل، فهل غابت اسماؤهم عن السيد نزال..!!
كما لدى منظمات حقوقية في الداخل والخارج قوائم باسماء الكثير من ابناء شعبنا من الذين قتلتهم حركة فتح تحت عناوين ولافتات ومبررات مختلفة، منها ما هو امني ومنها ما هو سياسي ومنها ما هو في اطار صراع متنفذيها على الصلاحيات والامتيازات، فاين اسماؤهم من قوائم السيد نزال..!!.
رابعا: يبدوا ان السيد نزال يتعمد استغفال عقول قراء معا من خلال اقوال لا اصل لها بل وتعاكس الحقيقة الناصعة التي يعرفها الجميع، فنتائج انتخابات الجامعات في الضفة الغربية وخصوصا بيرزيت والخليل تشهد على كذب ادعاءات نزال ومدى الشعبية التي تتمتع بها حركة وكتلتها الاسلامية رغم ما تمارسه اجهزة فتح في الضفة من تبادل للأدوار مع الاحتلال في اعتقال أبناء حماس في الجامعات وللمناضلين من مختلف الفصائل ضمن محاولاتهم العبثية لتغييب صوت المقاومة المدوي عن ساحتنا الفلسطينية المنكوبة بأصوات النشاز.
ويبدوا انه غاب عن السيد نزال ان حركة فتح التي ينطق باسمها لم تتمتع بأي روح رياضيه حين عجزت حتى الان عن تقبل خيار الشعب وخسارتها في الانتخابات التشريعية الاخيرة حيث انبرى ابرز رموزها الامنية ليعلن على الملأ ان سيرقص حماس "خمسة بلدي" وفي اطار الخمسة بلدي هذه تآمر وحركته حتى مع الشيطان وما زال لحصار غزة وشعبها وحكومتها عقابا لشعبنا على خياره الديمقراطي الذي لم تستطع حركة فتح تقبله لانه خالف هواها ومصالحها ومن اجل ذلك تواصل فتح وحكومتها في المقاطعة اباحة حصارنا وذبحنا وسفك دمنا على مذبح الديمقراطية وبسكاكين الانقلاب المزعوم .
عماد عفانة
السبت يونيو 14, 2008 3:11 pm
