هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هداية الكبار بسبب الصغار (حكايات مؤثرة)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بحر العطاء
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 11
العمر : 38
تاريخ التسجيل : 09/06/2008

هداية الكبار بسبب الصغار (حكايات مؤثرة) Empty
مُساهمةموضوع: هداية الكبار بسبب الصغار (حكايات مؤثرة)   هداية الكبار بسبب الصغار (حكايات مؤثرة) I_icon_minitimeالخميس يونيو 12, 2008 2:14 pm

[center]هداية الكبار بسبب الصغار
قصص معبرة .. حكايات مؤثرة









( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين )

.. ما من طريق لهدايته إلا سلكانه .. ولا باب لدعوته إلا طرقناه .. ومع ذلك إيغال في الإنحراف .. وتمادٍ في الفساد ..

وفجأة وبلا مقدمات .. كلمات صادقة .. وعبرات بريئة .. من طفل صغير .. من الروح للروح .. تعمل عملها

السحري في تلك الشخصية المظلمة .. فإذا بها تتحول لشخصية إيمانية تشع نوراً وبهاء ..


عشرات القصص المعبرة .. والمواقف المفيدة .. أتحفنا بها القراء ..

ليس الغرض من سياقها مجرد التسلية والاستمتاع بما فيها من غرائب وعجائب .. كلا .. إنما المقصود الاعتبار بها

والاتعاظ منها والانتفاع بما فيها من دروس وفوائد ..


وإن على المسلم ألا يحقر من المعروف شيئاً .. فلعل كلمة صادقة لا تلقي لها بالاً .. تكون سبباً في هداية إنسان

ونقله من طريق الشر لطريق الخير .. وكما قال سبحانه

" لقد كان في قصصهم عبرة " .

فهلموا بنا لنعتبر ونتعظ بهذه المواقف الإيمانية لنترجمها سلوكاً وعملاً وأمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر .. والسعيد

من وعظ بغيره .. والشقي من وعظ بنفسه ..




الأب الحقيقي

دخل الأب منزله كعادته في ساعة متقدمة من الليل وإذ به يسمع بكاءً صادراً من غرفة ولده ،

دخل عليه فزعاً متسائلاً عن سبب بكائه ، فرد الابن بصعوبة : لقد مات جارنا فلان ( جد صديقي أحمد ) ،

فقال الأب متعجباً : ماذا ! مات فلان ! فليمت عجوز عاش دهراً وهو ليس في سنك .. وتبكي عليه يا لك من ولد

أحمق لقد أفزعتني .. ظننت أن كارثة قد حلت بالبيت ، كل هذا البكاء لأجل ذاك العجوز ، ربما لو أني متُ لما

بكيت عليَّ هكذا !

نظر الابن إلى أبيه بعيون دامعة كسيرة قائلاً : نعم لن أبكيك مثله ! هو من أخذ بيدي إلى الجمع والجماعة في صلاة

الفجر ، هو من حذرني من رفاق السوء ودلني على رفقاء الصلاح والتقوى ، هو من شجعني على حفظ القرآن

وترديد الأذكار
.
أنت ماذا فعلت لي ؟ كنت لي أباً بالاسم ، كنت أباً لجسدي ، أما هو فقد كان أباً لروحي ، اليوم أبكيه وسأظل أبكيه

لأنه هو الأب الحقيقي ، ونشج بالبكاء ..

عندئذ تنبه الأب من غلته وتأثر بكلامه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط .. فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم

يترك أي صلاة في المسجد .




بلغوا عني ولو آية

شاب نشأ على المعاصي .. تزوج امرأة صالحة فأنجبت له مجموعة من الأولاد من بينهم ولد أصم أبكم ..

فحرصت أمه على تنشئته نشأة صالحة فعلمته الصلاة والتعلق بالمساجد منذ نعومة أظفاره .. وعند بلوغه السابعة

من عمره صار يشاهد ما عليه والده من انحراف ومنكر فكرر النصيحة بالإشارة لوالده للإقلاع عن المنكرات

والحرص على الصلوات ولكن دون جدوى ..

وفي يوم من الأيام جاء الولد وصوته مخنوق ودموعه تسيل ووضع المصحف أمام والده وفتحه على سورة مريم

ووضع أصبعه على قوله تعالى " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان ولياً " ، وأجهش

بالبكاء .

فتأثر الأب لهذا المشهد وبكى معه .. وشاء الله سبحانه أن تتفتح مغاليق قلب الأب على يد هذا الابن الصالح ..

فمسح الدموع من عيني ولده ، وقبّله وقام معه إلى المسجد .

وهذه ثمرة صلاح الزوجة فاظفر بذات الدين تربت يداك ..



الإيمان قول وعمل

حدثتني عن نفسها قائلة : كنت متهاونة في أداء الصلاة رغم حرصي الشديد على أبنائي بالمحافظة عليها .. تنبهت

لذلك إحدى بناتي الملتزمات والمحافظات على أداء الصلوات في أوقاتها .. وراقبتني دون علم مني فحدث بيني

وبينها هذا الحوار الذي كانت سبباً بعد الله في هدايتي .

قالت : أمي ما جزاء من ترك الصلاة .

قلت : كافر ومصيره إلى النار.

قالت : ولماذا يترك الإنسان العاقل الصلاة

قلت : ربما لأنه يعتقد أنه لا يوجد بعث ولا حساب وأنه سينتهي بمجرد الموت

قالت : وهل هذا الاعتقاد صحيح ؟

قلت : كلا ! بل هو باطل .. والصحيح أن هناك بعث ونشور وحساب وجزاء .. وجنة ونار !!

قالت : يا أماه .. وما فائدة هذا الاعتقاد إذا لم يظهر أثره في سلوك الإنسان وتصرفاته .. وفي أدائه للصلاة

ومحافظته عليها في أوقاتها ألم يقل سبحانه " إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً " ؟!!

فتأملت كلامها فوجدته هو الحق وأثر ذلك عليَّ فأصبحت ولله الحمد بعد هذا الحوار من المحافظات على الصلاة

والسنن الرواتب وأدعو الله أن يثبتني على ذلك .


وفي خلقه شؤون
عصام الكهالي – إب :
كنا نعيش في قرية نائية قاسية الطبع والطباع .. والمصلون فيها لا يتجاوزون بضعة أشخاص وهم من طبقة المسنين الذين تقوّست ظهورهم عبر الأيام لكن الغريب أن بين هؤلاء المصلين طفل صغير لم يتجاوز التاسعة من عمره .. إنه أخي الصغير الذي كانت تستعر في صدره جذوة الإيمان وكان لا يهدأ له بال إلاّ إذا صلى الفجر في جماعة رغم بعد منزلنا عن المسجد ووحشة الطريق بالنسبة لطفل صغير في سنه .
ذات يوم وبينما هو ذاهب إلى صلاة الصبح اعترضته مجموعة من الكلاب وانطلقت وراءه بسرعة كبيرة فأطلق لقدميه العنان وراح يسابق الريح حتى لاذ إلى جوار أحد المنازل وهو يصيح ، فخرج صاحب المنزل الذي احتمى به هذا الصغير وقام بإبعاد هذه الكلاب عنه
وذهب معه وهو آخذ بيديه إلى المسجد وصليّا الصبح معاً .. ومن كان يدري أن هذه هي البداية لهداية هذا الرجل الذي كان لا يصلي .

اصدق يصدقك
أبو عبد الرحمن – اليمن :
جلست مع بعض الأخوة في أحد المجالس فدخل علينا غلام صغير لم يجاوز السابعة وأبوه وقتها كان مغترباً في الخارج
فسلّم علينا وبدأ يصافحنا واحداً واحداً ووصل إلى أحد الجالسين فتجاوزه ولم يصافحه وأكمل مصافحة الآخرين وحين سُئل عن ذلك أجاب – لا فضَّ الله فاه - : " هو يستاهل أكثر .. هو لا يصلي " .
وأخذنا ننظر إليه في ذهول ونختلس النظر إلى الشخص المقصود الذي أطرق في إحراج واحمر وجهه خجلاً ، وشاء الله أن تقع كلمات الصبي منه موقعاً ومنا كذلك ، فعلمت فيما بعد أنه ترك ما كان يعتقده من الباطل وواظب على الصلاة وتعلمنا من الموقف أن نقول الحق ما استطعنا إلى قوله سبيلا وأن الساكت عنه شيطان أخرس والحمد الله على نعمة الهداية والإسلام .


ضمير طفلة
محمد صالح عواض – صنعاء :
كان لي جار تاجر ، ومن ضمن تجارته بيع المياه المعبأة المنتجة محلياً والمعقمة من المصنع المتخصص ،
فكان يقوم بتعبئة مياه غير معقمة ويبيعها للناس ويضع لاصقاً معتمداً من المصنع ، وكانت ابنته الصغيرة تلاحظ غشه للناس دون أن تجرؤ على نصيحة أبيها لخوفها منه ،
وذات يوم وبينما هو يقوم بإشعال الغاز لغلي الماء ، كان الغاز قد انتشر في المكان فاشتعلت أرضية المكان واشتعلت معها رجلا التاجر وكان في رجله مرض جلدي عضال تعذر علاجه ، لكنهما شفيتا بعد احتراقهما مباشرة ، فأقبلت البنت على أبيها وقالت له : انظر يا أبي ما أعظم رحمة الله بك ، تعصيه ويجعل من خطأك طريقاً لشفاء مرضك ، ولو حاسبك بعملك لأحرقك بنار الدنيا قبل نار الآخرة ، فاندهش الأب من ملاحظة ونصيحة ابنته ، بينما لم يفطن هو لهذه النعمة الكبيرة ، فتاب وحمد الله على نعمة البنت الصالحة والعافية التي أنعم الله بها عليه بعد طول عناء .

وهديناه النجدين
أبو بشار – صنعاء :
سافرت أنا وصديقي ( م . م ) إلى صنعاء وذات ليلة اتفقنا على أن نذهب إلى السينما ولم نكن نعرف طريقها .. ولأننا نعلم أن الذهاب إلى السينما فعل مشين كنا نتجنب سؤال الكبار عن مكانها ونبحث عن الصغار .. وبينما نحن كذلك إذ ظهر لنا طفل صغير لا يتجاوز التاسعة وكأن الوقت بين صلاتي المغرب والعشاء فسألناه عن طريق السينما فنظر إلينا متأملاً ثم قال : " هذه الطريق توصلكما إلى السينما وهذه الطريق توصلكما إلى المسجد " وأشار بيده إلى الطريقين !! فدهشنا من إجابته وحكمته عندما نبهنا إلى أن الطريق الذي نبغيه هو طريق الشر وأوضح لنا طريق الخير .. فاستيقظنا من غفلتنا وسلكنا طريق المسجد وخطونا خطوات العودة إلى الله .. فلله دره من غلام وجزاه الله عنا خيراً .

من بركات القرآن
أ. م. ش- جدة :
كنت قبل أكثر من عشر سنوات مغرمة جداً بالمجلات الهابطة فوق ما أعانيه من بعد عن الله واستمر الحال على ذلك سنوات حتى يسر الله لأخي دخول حلقة تحفيظ القرآن الكريم فأحضر لي يوماً كتاباً يحمل عنوان " العائدون إلى الله " فقرأته وتأثرت به وغيرت حباتي فوراً فقمت بتمزيق المجلات الأثيرة لدي .. وتبدلت حالي تدريجياً فحافظت على الصلوات وتركت مشاهدة التلفاز والتزمت بالحجاب الشرعي علماً أن عمر أخي حينها كان 13 عاماً بارك الله فيه وهداه إلى طريق الحق .

حب الخير للغير
أم مهند – صنعاء :
كانت إحدى المعلمات ، مربية لإحدى الفصول الابتدائية وهي لا ترتدي الحجاب على وجهها " وغير مقتنعة بذلك كثيراً " قامت يوماً ما بكتابة شعار الأسبوع حديث " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وبدأت بشرحه وحثت الطالبات على تطبيق ذلك عملياً ،
رجعت الطالبة ( آلاء ) إلى أمها بسرعة لتخبرها أنها بحاجة إلى حجاب كبير ، ظنت الأم أنها تريد استخدامه في مسرح المدرسة ، فاشترته لها ، قامت الطالبة ( آلاء ) بتغليف الحجاب بغلاف وردي كاتبة في ورقة وردية جميلة بداخله : ( أستاذتي الغالية أراك بنور القلب فيكل ساعة وأثني عليك بالجميل والشكر .. إني أحب لك أن ترتدي الحجاب مثلي ويسكننا ربنا الجنة .. )
ليأتي اليوم الثاني والمعلمة مرتدية الحجاب الإسلامي ، قامت إدارة المدرسة بتهنئة المعلمة لارتدائها الحجاب فقالت المعلمة لا تهنئوني ولكن هنئوا الطالبة آلاء .

كلمة حق
م . ي . س – الدمام :
حكت لي صديقتي : منذ سنوات كنت أرتدي ما يحلو لي من الملابس وإن كانت غير شرعية كالبنطال الضيق أو التنورة القصيرة : لقناعتي بأنني في مجلس نساء ، وذات مرة كنت مستضيفة بعض صديقاتي ، وبعدما تجهزت نظر إليّ ابني – وكان في الخامسة من عمره – وصرخ في دهشة : يمه .. يمه إنت لابسة مثل المتبرجة في التلفاز !! فتسمرت لا أدري بماذا أجيبه ، ومنذ ذلك الوقت أعدت النظر فيما أتابعه من القنوات وفيما ألبسه .






هبات الصبا

لم يعجبها انطلاق ابنها الصغير إلى المسجد لأداء الصلاة فيه جماعة خمس مرات في اليوم ، بل لم تكن راضية عن صلاته كلها ، كانت ترى – ويا لغريب ما ترى – إنه ما زال صغيراً على الصلاة ! وكأن صلاته تأخذ منه ولا تعطيه ، تتعبه ولا تريحه ، تضيع وقته ولا تنظمه ، على الرغم من أن ابنها ذا الأعوام العشرة
كان يرد بلطف على أمه شفقتها المزعومة مؤكداً لها أنه يشعر بسعادة غامرة في الصلاة ، وأنها تبعث فيه نشاطاً غير عادي ، وتنظم وقته حتى صار يكتب وظائفه المدرسية جميعها ويراجع دروسه دون أن يحرم نفسه من اللعب ، ولما عجزت الأم عن صرف ابنها عن التزامه بالصلاة ، التزامه الذي رأته ( تعلقاً مبكراً ) بها لجأت إلى أبيه تشكو إليه حال ولدهما الذي ( أخذت الصلاة عقله ) كما عبرت !
حاول الزوج أن يخفف من قلقها قائلاً : لا تحملي همه ، إنها هبة من هبات الصبا سرعان ما يمل ويسأم ويعود إلى ما كان عليه ، ومرت الأيام دون أن يتحقق ما منى أبوه به أمه ، فقد زاد الصغير حباً بصلاته وتمسكاً بها ، وحرصاً على أدائها جماعة في المسجد .
وصحت الأم صباح يوم الجمعة ، وثار في نفسها خاطر بأن ابنها لم يعد من صلاة الفجر التي قضيت قبل أكثر من نصف ساعة ، فهرعت إلى غرفته قلقة فزعة ، وما كادت تدخل من بابها المفتوح حتى سمعته يدعو الله بصوت خاشع باك وهو يقول : ( يا رب .. اهد أمي .. اهد أبي .. اجعلهما يصليان .. اجعلهما يطيعانك .. حتى لا يدخلا نار جهنم )
ولم تملك الأم عينيها وهي تسمع دعاء ولدها ، فانسابت الدموع على خديها تغسل قلبها وتشرح صدرها ، عادت إلى غرفتها وأيقظت زوجها ودعته ليسمع ما سمعت ، وجاء أبوه معها ليجد ولده يواصل الدعاء ويقول : ( يا رب وعدتنا بأن تجيب دعاءنا وأنا أرجوك يا رب أن تجيب دعائي وتهدي أبي وأمي .. فأنا أحبهما .. وهما يحباني ) لم تصبر الأم فأسرعت إلى ابنها تضمه إلى صدرها ولحق بها أبوه وهو يقول لولده : " قد أجاب الله دعاءك يا ولدي "
ومن وقتها حافظ والداه على الصلاة وأصبحا ملتزمين أوامر ربهما فكان ولدهما سبب هدايتهما .


كلانا سواء

كان من المدمنين على السجائر " الدخان " .. وذات يوم قام ولده الصغير بأخذ سيجارة وبدأ بالتمثيل وكأنه يشربها مقلداً والده ، فغضب عليه والده ونهره موضحاً بأنها ضرر على صحته فما كان من الولد إلا أن قال معترضاً : وكيف تكون ضرراً على صحتي وليست ضرراً على صحتك ؟! فوجم الوالد ولم يحر جواباً .. فتاب وترك شربه وسبحان الهادي .


الدمعة الصادقة

في يوم من الأيام خرج الطفل الصغير مع أخيه الأكبر في السيارة في طريق طويل وأخوه هذا كان مفتوناً بسماع الغناء فهو لا يرتاح إلا بسماعه .. وفي السيارة فتح المسجل على أغنية من الأغاني التي كان يحبها .. فأخذ يهز رأسه طرباً ويردد كلماتها مسروراً .
لم يحتمل الطفل الصغير هذه الحال .. وعزم على الإنكار فقال مخاطباً أخاه : لو سمحت أغلق المسجل فإن الغناء حرام وأنا لا أريد سماعه .. فضحك أخوه الأكبر ورفض أن يجيبه .. ومضت فترة وأعاد الطفل الطلب وفي هذه المرة قوبل بالاستهزاء والسخرية فقد اتهمه أخوه بالتزمت والتشدد !! .. وحذره من الوسوسة !! وهدده بأن ينزله في الطريق ويتركه وحده .. وهنا سكت الطفل على مضض ولم يعد أمامه إلا أن ينكر بقلبه .. وكيف ينكر بقلبه إنه لا يستطيع مفارقة المكان فجاء التعبير بعبرة ثم دمعة نزلت على خده الصغير الطاهر فكانت أبلغ موعظة لذلك الأخ المعاند من كل كلام يقال .. فقد التفت إلى أخيه الصغير .. فرأى الدمعة تسيل على خده .. فاستيقظ من غفلته وبكى متأثراً بما رأى ثم أخرج الشريط من مسجل السيارة ورمى به بعيداً معلناً بذلك توبته من استماع تلك الترهات الباطلة ..


فلا تجلسوا معهم

س.ع . الشهري - تنومة :
حضرت حفل زواج أحد أقربائي ، والذي أقامه في منزله وكان يوجد في هذا الحفل بعض المنكرات من بينها الغناء .. هناك التقيتُ بصديقتي وفرحنا كثيراً بلقاء بعضنا وجلسنا في مكان المنكر نتحدث غير مبالين به وفجأة جاء ابن أخ صديقتي هذه ، والذي لا يتجاوز عمره ثلاث سنوات وأعطاني كتيباً صغيراً ، وكان يبدو مصراً عليَّ أن آخذه .. أخذته بعفوية .. نظرت إلى عنوان الكتيب بتمعن .. تفاجئت لقد كان عنوانه عن حكم الغناء والمعازف لفضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله .. فتذكرت أن هذا منكر وناولت صديقتي الكتيب وعلى الفور هجرنا مكان المنكر إلى غرفة بعيدة لكي لا نسمع شيئاً ونحن نبكي على تفريطنا ..


فأذنوا بحرب من الله

نادين عبد فضل - المجحفة :
أمسك بيد ابنه عبد الله ذي الثمان سنوات في سرور قائلاً : هيا يا بُني معي إلى عملي ، فرح عبد الله فرحاً عظيماً وخرج معه والسرور يلازمه .. وما إن دخل مع أبيه العمل إلا وذهب ذلك السرور واختفت الابتسامة من شفتيه واغرورقت الدموع في وجنتيه وأبى الجلوس معه فعاد به وهو محتار في السبب .. ومن ذلك اليوم وعبد الله امتنع عن الطعام وعن أخذ الهدايا والعطايا من أبيه ولم يعد يرغب في أن يلبس اللباس الذي اشتراه له أبوه ومرض مرضاً مزمناً وعُولج ولم يشف وطرق والده كل باب إلا باب الله .. وفي ليلة جلس والده حوله في حزن وألم عليه .. وسأله أبوه عمّا به ؟ فانهمرت الدموع من عبد الله وقال بصوت خافت تمازجه العبرات والنظرات البريئة : ( أبتاه ألا تحب الله ، ألا تخاف الله .. لماذا لا تصلي ؟ لماذا ذلك العمل ؟ ألم تعمل أن الله ربي وربك يقول " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين * فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله وإن تبتم فلكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تُظلمون " ،
فما كان من الأب إلا أن اعتنق ابنه والدموع منهمرة ويقول : ( بلى أخاف الله وأخشاه .. بلى يا عبد الله .. إني تبت للذي فطرني ولن أعود لهذا العمل ما عشت أبداً ولن أترك بعدها الصلاة بلى يا عبد الله بلى .. )
فسُّر عبد الله وقام من مرضه وكأن لم يكن به شيئ .. ولو تروا حال هذه الأسرة الآن من صلاح وتقى ولله الحمد على نعمة الإيمان لقلتم سبحان الله ...





الطاعة في المعروف

علي منصر يحيى - اليمن :
حدثني صديق لي أنه كان يجلس مع صديق لنا وكان له ولد صغير فقال لولده : إذا أتى جدك يسأل عني فقل له إن أبي ليس موجوداً في البيت فأجابه الولد قائلاً ( وتريدني أن أكذب ألم تعلم أن الكذب حرام ) فسكت صديقنا ساعة ثم احتضنه وقال له : جزاك الله خيراً يا ولدي أطعني فيما هو حسن ولا تطعني فيما هو قبيح .
وأصبح بعدها يستحي أن يأمر أحداً من أولاده بشيء مما لا يجوز أو مما ليس من أخلاق المسلم .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هداية الكبار بسبب الصغار (حكايات مؤثرة)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملتقى الاسلامي :: ملتقى المحاضرات الصوتيه والمرئية-
انتقل الى: