هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إلى أين تمضــي فتـــــح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
وتبقى حماس
مشرف
مشرف



عدد الرسائل : 81
تاريخ التسجيل : 08/06/2008

إلى أين تمضــي فتـــــح Empty
مُساهمةموضوع: إلى أين تمضــي فتـــــح   إلى أين تمضــي فتـــــح I_icon_minitimeالأحد يونيو 15, 2008 3:53 pm

إلى أين تمضــي فتـــــح

مجموعة المقالات-شبكة فلسطين للحوار
لنتخيل أنفسنا نجلس على طاولة وبين أيدينا اوراق لمراجعة الذات,اوراق عنوانها "مشروع فتح السياسي",ومهمتنا أن نراجع هذا المشروع ونعيد تقيمه في الفترة الحالية,وشخصياً سأقفز على ثلاث فرضيات أمام تناول "مشروع فتح السياسي",الفرضية الأولى على كلمة "مشروع" والتي لا ارى أن ما تقومه به السلطة اليوم بكافة نشاطاتها السياسية والإقتصادية والإدارية تنطوي تحت اي مشروع أو خطط,وإنما العشوائية الدائمة والتشتت وقبول ما يعرض,والفرضية الثانية هي كلمة "فتح" فليس من يقود فتح اليوم هو من فتح,وليس من يقود توجهاتها السياسية هو من فتح,وإنما شخصيات فُرضت على فتح وقبلتها وهي اليوم تتحكم بمصيرها من أمثال سلام فياض وياسر عبد ربه ...الخ,والفرضية الثالثة هي كلمة "السياسي" فلا يعقل أن يكون القبول بما يطرح أو ما يوافق عليه الكيان الصهيوني هو سياسة,ولا يعقل أن ممارسات السلطة الحالية إتجاه الداخل الفلسطيني بالتجاهل والملاحقة لعناصر المقاومة وبنفس الوقت الشغف نحو الكيان الصهيوني والمفاوضات هي سياسة.
لقد اصبح "مشروع فتح السياسي" مرتهن بكلمة "ماذا بعد؟!",ماذا بعد رحيل شخصيات ومؤسسات سياسية,وماذا بعد مؤتمرات ولقاءات وإنتخابات,ولأن "مشروع فتح" أخذ أهميته من أهمية القضية الفلسطينية فإنه من حقنا أن نقول ماذا بعد يا فتح؟!,وحتى تتضح الصورة فإن حديثنا عن مستقبل فتح ومستقبل وجودها سيتحدد ببوش واولمرت وعباس ومؤتمر فتح والشخصيات العرضية التي تدخل فتح فجأة ومن ثم تسيطر عليها.
ماذا بعد بوش؟!..
بوش الراحل الى بيته من البيت الأبيض في نهاية هذا العام,قدم رؤية لحل القضية الفلسطينية على اساس حل الدولتين,الحل الذي نزل عن سقف خارطة الطريق التي صاغتها امريكيا في عهد بوش والتي في مجملها تعتمد على التنسيق الامني وملاحقة المقاومة وإنهاء مشروعها,وقد تمسكت السلطة ومن ورائها فتح "برؤية بوش" وباتت فتح ورئيسها عباس يتغنى بهذه الرؤية في كل محفل ومناسبة ورهن القضية برؤية رجل يوصف في أمريكيا "بالغبي",ومن ثم لحقت به دول عربية كثيرة في مؤتمر "سلام" لم يكن يولد حتى مات في مهده وسُمي آنذاك " المتوفي" أنابوليس.
بوش المنهزم في العراق وأفغانستان,سيترك البيت الأبيض في نهاية هذا العام,وهو في الحقيقة لا يملك اليوم أن يتخذ قرار مصيري يخص أمريكيا لأنه في أيامه الاخيرة,حتى المعارضة في أمريكيا من الحزب الديمقراطي قوّدت بوش من خلال الكونغرس ليبقى عاجزاً أمام إتخاذ أي قرار.
والآن وبعد رحيل بوش ورحيل رؤيته معه,ورحيل وعده "بدولة فلسطينية" نهاية هذا العام ورهان فتح على هذا الوعد,السؤال الدائر ماذا بعد رحيل بوش يا فتح؟!,وحتى خلفه في الحزب الجمهوري لترشيح الرئاسة نفى أن يكون نسخة سياسية عن بوش وأنه يملك رؤى خاصة به للقضايا السياسية.
وحتى يبلور خلف بوش رؤيته وحتى نسمعها منه من الواضح أن الأمر سيستغرق سنيين..فماذا بعد بوش يا فتح؟!...
ماذا بعد اولمرت؟!...
اولمرت الرجل الصهيوني الماكر,راوغ وما زال يراوغ السلطة في الحصول على تفاهم سياسي نهاية هذا العام,وفي المقابل حصل من السلطة على محاربة المقاومة نيابة عن الجيش الصهيوني,وفي المقابل ظل وجه اولمرت المجرم امام العالم وجه "سلام",والكل كان يشاهد ويرى القبلات الحارة على وجه عباس واللقاءات الاسبوعية التي ظهرت نتائجها بشكل سريع.
اولمرت الرجل الضعيف والمنهزم بعد حرب لبنان والعاجز امام حماس وحصار غزة,والخارج بجبهة داخلية سيئة جداً ومتحطمة,ليقع في قضايا فساد ستنهي حالته السياسية وسيصبح الرجل الأضعف في السياسة الصهيونية,وبات منصبه السياسي الآن شبه شاغر للمتنافسين من الصهاينة.
فماذا بعد "رجل السلام" اولمرت يا فتح؟!..وماذا بقي ليقوله أو يقدمه من "سلام" وهو الآن لا يملك قرار موقعه أو حزبه وبدا واضحاُ أنه لن يمضي هذا العام في منصبه.
ماذا بعد عباس؟!...
عباس الزاوية الثالثة في مثلث القادة المغادرين هذا العام,وكذلك الرجل الثالث الأضعف سياسياً على الصعيد الخارجي والداخلي,والذي ومازال يُهمش داخلياً حتى في فتح,وبات القرار السياسي والإداري الداخلي ليس بيده وحده.
الرجل الذي إرتهنَ على رؤية بوش واولمرت للسلام,ووضع كل "بيضه" في سلتهما,ومضى معهما بعيداً حيث سد الأبواب الداخلية سواء للحوار مع حماس او حتى الشراكة السياسية مع فصائل المنظمة,وكان مسروراً جداً لرؤيةٍ قد تحقق له شيئاً من التفائل,لكن هذه الرؤية كانت بالاساس سراباً ذهبت مع صاجبها الضعيف بوش.
عباس سيغادر المقاطعة نهاية هذا العام,ولم يحقق شيء من سنوات حكمه في موقع الرئاسة سوى الفرقة الفلسطينية والتنازل اللامحدود للكيان الصهيوني,وأوجد ذرائع جديدة لزيادة الإستيطان ومصاردة الأراضي وشارك في صنع صورة جديدة للكيان الصهيوني بانه كيان "سلام".
فماذا يا فتح بعد عباس وسقوط مشروعه التفاوضي والحالة الفلسطينية التي وصلت نتيجة سياسته؟!..
ماذا بعد المؤتمر السادس؟!..
فتح ومنذ سنوات تحاول أن تعقد مؤتمرها السادس,لكن سيطرة مجموعة محددة من قادتها على زمام الأمور منع ذلك,وبقيت فتح تطالب نفسها بإنعقاد المؤتمر وسط تخوفات من داخلها بأن يكون هذا المؤتمر مؤتمر إنشقاق لا وفاق,فقادتها الحاليين لا يريدون للمؤتمر أن ينعقد لأنهم يعلمون أن نهايتهم ستكون بهذا المؤتمر,وجهات أخرى تسعى لمكان لها بعد أن جمعت ذمم كثيرة في فتح كانت جاهزة للبيع,وقادة شباب لهم دور في تحريك مؤسسات فتح يتطلعون لأخذ دورهم الحقيقي فيها,وإختلافات على برامج سياسية متنوعة ومتشكلة حسب الشخص والقادة,والتفاوض والمقاومة والعلاقة مع الفصائل أمور تعكس الخلاف العميق في رؤية القيادة والعناصر.
فتح هي الآن أقرب من اي وقت لإنعقاد المؤتمر,لكن لا أحد يعلم شكل فتح بعد المؤتمر والخيارات والتخيلات كثيرة ومعقدة,ونظراً لأن الغالبية من القيادة تعتمد على التحالفات في المصالح,ولأن فتح أصبحت مرهونة بالمادة والأموال والمناصب فإن واقع فتح بعد المؤتمر غير معروف شكله ولا برنامجه,وهنالك محاولات حثيثة لإسقاط أي نص مقاوم في برنامجها السابق,وهي محاولات ستلقي بظلالها على واقع فتح وتماسكها الهش أصلاً.
فتح وفياض!!
لقد برز خلال مسيرة فتح ظاهرة غريبة تعبر عن العشوائية في فتح وعن حكم المصالح,ظاهرة قيادات تحكم فتح وهي ليست من فتح ولم تعمل يوماً تحت أيِ من مؤسساتها التنظيمية,وآخر هذه الظواهر هو سلام فياض,والذي بات يتحكم في مصير السلطة الإدارية والمالية اكثر من عباس نفسه,وبات يشكل بديلاً حقيقاً لعباس وفتح من خلفه,فالمال بيده والأمن الآن بيده,وهو يحاول ان يجسد نفسه كشخصية سياسية وإجتماعية على غرار شخصية عرفات,ولحقت إليه ما توصف بإنجازات السلطة الميدانية والمالية ,في حين يلتصق بعباس الأعمال القذرة من قبيل المفاوضات والتنازلات.
وأصبح فياض يشكل خطراً حقيقاً على فتح,وقد تنبه لهذا الخطر بعد القيادات التي طالبت بإقالته لكن شخصيات اخرى في فتح مستفيدة من وجود فياض وتربطها معه تحالفات ومصالح وقفت في وجه هذه المحاولات.
فياض ينتزع فتح من فتح وهو الآن يحظى بقبول واسع بين عناصرها ,وذلك لما يقدمه من مال وسلطة,في حين ان قيادات لها باع طويل في فتح ليس من نصيبها سوى الشتم والخيانة من عناصر فتح ذاتها.
ملخص الحال...
إن فتح تعيش اليوم أسوء حالتها السياسية,فهي عاجزة من الداخل وتفقد نفسها شيئاً فشيئا, فصور الفساد والخيانة والتنسيق الأمني وملاحقة المقاومة والظلم ما زالت ملتصقة بها,وكذلك هي عاجزة عن لملمت نفسها والتوحد على برنامج واحد خلف قيادة واحدة,وهي عاجزة حتى الآن عن تغير وزير واحد او مسؤول في حكومة هي من أوجدها,ناهيك عن صورة فتح السوداء في أذهان الامة العربية والإسلامية.
وفتح عاجزة من الخارج,فهي رهنت نفسها بأمريكيا وحلفائها,وشاركت في خطط القضاء على شركاء السياسة والأرض,وتنفذ خطط متواصلة لملاحقة المقاومة وسلاحها علَّها تحصل على دولة موعودة لكنها فشلت في ذلك لأن حلفائها وخاصة امريكيا والكيان الصيهوني لا يريد دولة فلسطينية ولا يريد سلام.
وامام ذلك فإن فتح امام خيارات بالنسبة لها كلها مُر,إما المضي في ما هي عليه الآن ولو حتى وصل الأمر أن تشارك علناً بقتل المقاومة وذلك بإجتياح غزة المتوقع والترويج له والعودة اليه على ظهر الدبابات الصهيونية,أو الرجوع الى الحضن الفلسطيني والتوافق مع حماس على برنامج سياسي يخرجها من أزمتها وهذا بالنسبة لها ضعف امام إرادة وصمود حماس.
وفي النهاية فإن مصير فتح التنظيمي والسياسي بات أقرب الى التفكك والإنهيار إذا بقيت على حالها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إلى أين تمضــي فتـــــح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الملتقى العام :: الملتقى السياسي-
انتقل الى: